نواف بن سعد والهلال- عودة سعيدة نحو الألقاب والإنجازات

خلال فترة رئاسته لنادي الهلال، بين صيفي 2015 و2018، قام الأمير نواف بن سعد، المرشح الحالي لرئاسة المؤسسة غير الربحية، بتعيين مدربين اثنين بصورة دائمة، بالإضافة إلى ثلاثة مدربين بشكل مؤقت. عاد "وجه السعد" إلى ساحة الأحداث في نادي الهلال، بعد تقديمه أوراق ترشحه لرئاسة المؤسسة غير الربحية يوم الخميس. في حالة فوز الأمير في الانتخابات القادمة، المقرر إجراؤها في 13 أغسطس، فإنه سيتم فتح الطريق أمامه لتولي رئاسة مجلس إدارة شركة النادي.

شهدت فترة رئاسة الأمير نواف تتويج الفريق الأول لكرة القدم بجميع الألقاب المحلية الممكنة، حيث فاز الفريق بلقب دوري المحترفين مرتين، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وكأس ولي العهد، بالإضافة إلى كأس السوبر السعودي.

قامت إدارة الأمير بتعيين المدرب الأوروجوياني جوستافو ماتوساس والمدرب الأرجنتيني رامون دياز لقيادة الفريق، كما أسندت المهمة ذاتها مؤقتًا إلى عبد اللطيف الحسيني في نهاية موسم 2015-2016، وإلى الروماني ماريوس سيبريان خلال الموسم الذي تلاه، وكذلك إلى الأرجنتيني خوان براون حتى نهاية موسم 2017-2018.

اتخذت الإدارة قرارًا بإبعاد ماتوساس لأسباب فنية، بينما تم إبعاد دياز، الذي حقق مع الفريق لقبين، بسبب تراجع أداء الفريق تحت قيادته. من الجدير بالذكر أن الأمير نواف قد بدأ فترة رئاسته بالإبقاء على المدرب اليوناني جورجيوس دونيس، وذلك بعد أن اختتم موسم 2014-2015 بالفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين.

افتتح دونيس الموسم التالي، وهو الأول للأمير في الرئاسة، بالفوز بلقب كأس السوبر على حساب النصر، وخلال نفس الموسم، رفع كأس ولي العهد أمام الأهلي. ومع ذلك، فإن تراجع النتائج في وقت لاحق أدى إلى إقالة المدرب اليوناني، وتولى عبد اللطيف الحسيني مهمة إكمال الموسم كمكلف.

مع المدرب ماتوساس، فرط الفريق في الفوز بلقب السوبر المحلي، والذي توج به الأهلي، كما خسر الفريق مباراة واحدة خلال الجولات الأربع الأولى من الدوري. لم يكن سبب إقالة المدرب الأوروجوياني يعود إلى النتائج فحسب، بل أيضًا لتعارض قناعاته الفنية مع رؤية مجلس الإدارة، وهو القرار الذي تم اتخاذه بعد سلسلة من الاجتماعات والمناقشات مع المدرب. وبين رحيل ماتوساس وتعيين خليفته الدائم، تولى ماريوس سيبريان، الذي كان يشغل منصب مدربًا لشباب النادي، قيادة الفريق.

وقد كافأ المدرب دياز مجلس إدارة الأمير نواف على تعيينه خلال موسم 2016-2017 بتحقيق إنجاز الفوز بثنائية الدوري وكأس الملك. ولكن في المقابل، تراجعت النتائج مع المدرب الأرجنتيني في النصف الثاني من موسم 2017-2018، مما دفع الإدارة إلى إقالته وتكليف مواطنه خوان براون بإكمال الموسم، حيث فاز الفريق بلقب الدوري بصعوبة بالغة، وسط منافسة شرسة من الأهلي حتى الجولة الأخيرة.

بناءً على النجاح الذي حققه المدرب دياز خلال فترة رئاسة نواف بن سعد، قرر نادي الهلال إعادة المدرب نفسه في منتصف شهر فبراير من عام 2022، والإبقاء عليه حتى نهاية الموسم التالي، ونجح الفريق تحت قيادته الفنية في الفوز بلقبي دوري 2021-2022 وكأس الملك 2022-2023.